أقامت شخصيات دينية وحكومية ورؤساء عشائر في محافظة النجف الأشرف مؤتمرا تكريميا هيئة الحج والعمرة لفوزها بجائزة لبيتم للعام الثالث على التوالي.
والقى رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة سماحة الشيخ سامي المسعودي كلمة قدم فيها "شكره لأصحاب التكريم من جميع الشيوخ والأمراء ورؤساء العشائر والوجهاء وعلماء الدين والمسؤولين والجهات الأمنية وممثلي الوزارات الحاضرين".
وقال سماحة الشيخ سامي المسعودي " أعتز كثيرا بهذا التكريم كونه جاء من هذه المحافظة المقدسة صاحبة الفضل الكبير عَلَيَّ والتي نشأت بها ونهلت من علومها الإسلامية والاكاديمية مدينة الثوار والعلم والكرم التي ربتنا وعلمتنا على المبادئ الحقة والتحدي والصمود من جهاد وعلم وعطاء وفقاهة وفصاحة".
وعبر رئيس الهيئة عن " فخره بهذا النجاح الكبير الذي حققته الهيئة في المملكة العربية السعودية والتي رغم وضعها معايير كثيرة ومتنوعة للنجاح والفوز بجائزة "لبيتم" الكبرى الى إنه إستطعنا تحقيق الإنجاز الذي تصدر به العراق في المحافل الدولية والعربية والإقليمية متفوقا على العديد من الدول الإسلامية المشاركة في موسم الحح.
وأكد سماحة الشيخ سامي المسعودي ان "هذا النجاح لا اختزله بشخصي بل هنالك رجال بذلو جهود مضاعفة وتحملوا هذه المسؤولية العظيمة اولهم المرشدين والمتعهدين الذين كانو آباء وأبطال للقوافل وجميع موظفي لجان الهيئة الذين عملوا بكل همة وإخلاص،
وأشار الى" الدور الكبير للحاج العراقي في الديار المقدسة الذي كان سفيرا يليق بإسم العراق عندما يجلس مع حجاج الدول العربية والإسلامية خلال موسم الحج بفضل الوعي الوطني والديني الذي يمتلكه".
ولفت رئيس الهيئة الى " كسر القاعدة التي تقول ان الوصول للقمة سهل لكن الأصعب الحفاظ عليها وأثبتناها لمدة ثلاثة أعوام وسنزيد إن شاء الله خلال المواسم القادمة، مبينا أن من لحظة العودة للعراق عملنا إستعدادات مبكرة لموسم الحج القادم وسنطور الخدمات ولا نتكئ على النجاحات والإرث الذي تحقق في السنوات السابقة بل سنضاعف الخدمات والجهود ليكون الحاج العراقي مرفوع الرأس وفي القمة دائما بين اقرانه من حجاج الدول الإسلامية".
وأثنى سماحة الشيخ سامي المسعودي على دور رؤساء العشائر حينما أحتاجهم العراق للوقوف ضد الإرهاب والخطر الأمني الذي واجه العراق وتصدوا له رفقه ابنائهم الغيارى ضد الزمر الإرهابية وتحقق النصر بالتعاون بينهم وبين اخوتهم من القوات الأمنية الذين آزروا المرجعية الدينية ولبوا نداء الفتوى لنصرة الوطن".
واوضح ان "شيخ العشيرة يجب ان يكون بهكذا مستوى من البطولة
مجاهدا ومقداما ومضحيا بنفسه وابناء قبيلته وهذا مالمسناه في الايام
الماضية عندما إجتاح البلد تنظيم داعش الإرهابي واعادت العشائر
الأصيلة أمجاد ثورة العشرين وانتصورا عليهم وسطروا تلك الملاحم
البطولية التي توجت بالنصر المؤزر في المعارك التي وقعت ببعض
المحافظات العراقية.