ان حاجة العراق لمؤسسة دينية تأخذ على عاتقها موضوع ادارة شؤون الحج وتقديم افضل الخدمات للحجاج العراقيين وتخفيف معاناة المواطنين الذين حرموا من الذهاب الى الديار المقدسة في عهد النظام السابق لأداء فريضة الحج، دعت الضرورة الملحة لاستحداث مؤسسة خاصة لإدارة شؤون الحج باعتباره فريضة مهمة وشعيرة اساسية من شعائر ديننا الاسلامي الحنيف وهكذا كان انبثاق الهيئة العليا للحج والعمرة كواحدة من المؤسسات الدينية التي تم استحداثها بعد سقوط النظام البائد واشراق فجر الحرية على العراق من جديد بعد ان عاش عقودا مظلمة من الظلم والاستبداد، وهي مؤسسة فتية استطاعت ان تترك لها بصمة واضحة في سجل العطاء الوطني وقطعت اشواطا كبيرة على طريق البناء والتقدم بالشكل الذي رسخ تجربتها ووسع من افق عملها وعلاقاتها التكاملية مع بقية المؤسسات الاخرى الساندة لعملها، فصدر القانون المرقم (23) لسنة 2005 الذي تشكلت بموجبه الهيئة العليا للحج والعمرة حيث تم بموجبه وضع الآليات والصلاحيات التي تساعد على تنظيم ادارة عمل هذه المؤسسة ثم صدر قرار لمجلس الوزراء بالرقم (11519) في 9 / 7 / 2007 يقضي بتعيين سماحة الشيخ محمد تقي المولى رئيسا للهيئة وبذلك تم الشروع بوضع اللبنات الاساسية من قبل سماحة الشيخ رئيس الهيئة لتأسيس مؤسسة دينية رصينة تأخذ على عاتقها ادارة اقدس الشعائر الاسلامية وتليق بواقع العراق الجديد ثم تواصل العمل والعطاء بمشاركة المسؤولين فيها للقيام باختيار الكوادر الكفوءة لإشغال الوظائف الادارية وتم افتتاح مقرا رئيسيا لها في بغداد وعدد من المكاتب في جميع انحاء العراق حتى تكامل البناء وأينع العطاء ليقطف الحاج العراقي ثمار هذا العمل من خلال حصوله على افضل الخدمات المقدمة له والتي يلمسها من لحظة تسجيله على الحج حتى لحظة ادائه المناسك في الديار المقدسة وعودته الى الوطن.